لم يتفق أطباء الكلى لفترة طويلة على تعريف مرض الكلى المزمن. وفي العام ألفين واثنين، نشرت المؤسسة الوطنية للكلى الامريكية أول إرشاداتها (مبادرة جودة نتائج مرض الكلى) التي حددت تعريف مرض الكلى المزمن. وقد وصف ذلك بأنه أي أذية كلوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. و تم تعريف الأذية الكلوية بأنها واحد من الاحتمالات التالية
(١. هبوط وظيفة الكلى لما يقل عن ستين ملليتر/دقيقة (أو ستين بالمائة كما أفضل أن أطلق عليها، حيث يتجاوز الأداء الطبيعي للكلى تسعين ملليتر/دقيقة
٢. اختبارات البول غير الطبيعية التي لا تتحسن خلال ثلاثة أشهر
(٣. أن تكون بنية الكى غير طبيعية عند التصوير الشعاعي (مثل الإيكو، التصوير الطبقي المحوري، إلخ
كلى مريضة كلى سليمة
مرض الكلى المزمن
تطرح أجسامنا فضلات في مجرى الدم نتيجة لتحلل الغذاء و الاستقلاب و عمل الأنسجة. يتم إزالة العديد من هذه الفضلات من مجرى الدم بواسطة الكلى. يطلق اسم معدل الرشح الكبيبي على الرقم الذي يقيس مدى قدرة الكلى على القيام بوظيفتها، و هو مقدار الفضلات التي تتم إزالتها من قبل وحدات الترشيح الكلوية (النفرونات) كل دقيقة
وحدات الترشيح الكلوية أو النفرونات
معدل الرشح الكبيبي
الكرياتينين هو أحد هذه الفضلات و هو يأتي من العضلات. يساعد النظر على مستوى الكرياتينين في الدم على تحديد معدل الرشح الكبيبي. يتم طرح بعض الكرياتينين في الأنابيب الكلوية، مما يجعل الكرياتينين مشعر غير مثالي لتحديد معدل الرشح الكبيبي
تقدير معدل الرشح الكبيبي
تم تطوير العديد من المعادلات التي تستخدم مستوى الكرياتينين في الدم، والجنس لتقدير معدل الرشح الكبيبي. يتم استخدام الجنس بسبب الاختلافات الطبيعية في كتلة العضلات التي تنتج الكرياتينين. المعادلة التي تستخدم أكثر من غيرها تسمى معادلة التعاون الوبائي لأمراض الكلى المزمنة. بامكانك مراجعة هذه المعادلة من خلال هذا الرابط
معادلة التعاون الوبائي لأمراض الكلى المزمنة
و لكن هذه المعادلات تكون أكثر دقة عندما تكون وظائف الكلى منخفضة. في حين كلما كانت وظائف الكلى أعلى كلما انخفض أداء المعادلات و ازدادت أخطاؤها كما يبدو في الرسم البياني أدناه. بالإضافة إلى ذلك، تزداد أخطاء هذه المعادلات إذا كان الشخص في سن متقدمة، أو زائد الوزن، أو لديه حجم كبير من العضلات كرافعي الأثقال مثلاً
كلما ارتفعت وظائف الكلى كلما انخفض أداء المعادلات و ازدادت أخطاؤها
تصنيف القصور الكلوي
وقد قسمت الإرشادات أيضا مرض الكلى إلى خمس مراحل حسب مستوى وظيفة الكلى. المرحلة الأولى هي عندما يكون معدل الرشح الكبيبي يساوي أو أكثر من تسعين. في حين أن المرحلة الخامسة هي عندما يصبح معدل الرشح الكبيبي أقل من خمسة عشر. و في العام ألفين وإثني عشر، تم تقسيم المرحلة الثالثة من معدل الرشح الكبيبي إلى المرحلتين; المرحلة الثالثة ألف و المرحلة الثالثة باء. وقد أضيفت أيضًا كمية البروتين في البول إلى التصنيف لأن مستوى البروتين في البول يساعد على تقدير احتمال تدهور وظيفة الكلى على مر الزمن
(المرحلة الأولى: أذية كلوية مع معدل رشح كبيبي طبيعي (تسعين أو أكثر مليليتر/دقيقة/١.٧٣ متر مربع
(المرحلة الثانية: أذية كلوية مع انخفاض طفيف في معدل الرشح الكبيبي (من ستين إلى تسعة وثمانين مليليتر/دقيقة/١.٧٣ متر مربع
(المرحلة الثالثة: أذية كلوية مع انخفاض متوسط في معدل الرشح الكبيبي (من ثلاثين إلى تسعة وخمسين مليليتر/دقيقة/١.٧٣ متر مربع
(المرحلة الرابعة: أذية كلوية مع انخفاض شديد في معدل الرشح الكبيبي (من خمسة عشر إلى تسعة وعشرين مليليتر/دقيقة/١.٧٣ متر مربع
(المرحلة الخامسة: فشل كلوي (أقل من خمسة عشر مليليتر/دقيقة/١.٧٣ متر مربع أو على التحال الكلوي
تصنيف القصور الكلوي حسب معدل الرشح الكبيبي و مستوى البروتين في البول
في المدونات القادمة، سنتحدث عن وباء مرض الكلى المزمن ومنهجنا المتكامل والفردي لتقديم الرعاية الطبية المتكاملة لمرضى الكلى